صدر عن رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين بغزة مؤخراً كتابان، الأول رواية للكاتب الفلسطيني رائد غنيم بعنوان "بين اليوم والغد"، والثاني بعنوان "نداء للجميع" للكاتبة السورية منى ناظيف الراعي حيث يقع الكتاب ذو القطع المتوسط في 400 صفحة، بينما تقع الرواية في 223 صفحة من القطع المتوسط أيضا.
"نداء للجميع" يناقش الرد على رفض اليهود والنصارى لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم، بحجة أنه من نسل جارية، كما يثبت أن إبراهيم لم يكن يهوديا ولا نصرانيا بنص التوراة، كما يعرض الكتاب نصوص التوراة التي تقول أن بني إسرائيل لم يعودوا "شعب الله المختار".
ويناقش الكتاب أيضا بنصوص التوراة موضوع أرض الميعاد "من النيل إلى الفرات" ولماذا تحقق قيام جزء منها على أرض فلسطين بالرغم من كل ما ذكر سابقاً، ويعرض معتقد "طائفة ناطوري كارتا اليهودية" التي تقول "أننا طردنا من الأرض المقدسة من أجل خطايانا، وأنه لم يعد يحق لنا بحسب شريعتنا إقامة دولة لنا لذلك فإن دولة إسرائيل هي دولة غير شرعية يجب أن تزول"، ويرد الكتاب أيضا على من يتهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالإرهاب.
ويقول الشيخ محمد راتب النابلسي في تقديمه للكتاب "إن العالمية الإسلامية التي تحيل العالم إلى قرية كونية واحد، يتمتع الإنسان فيها بحق الاختيار، ويسود فيها البر والقسط.. يجب أن لا تلتبس في ذهننا بالعولمة، والتي تحيل العالم إلى غابة عالمية واحدة يأكل فيها القوي الضعيف".
الإصدار الثاني وهو رواية "بين اليوم والغد"، وتدور أحداثها حول أسرة فلسطينية تعيش في أحد مخيمات اللاجئين في غزة، وذلك في الفترة الزمنية التي واكبت قدوم السلطة الفلسطينية إلى غزة في العام 1994م.
الرواية تنتمي إلى الأدب الاجتماعي السياسي، يعرض الكاتب فيها جملة من القضايا الاجتماعية والتساؤلات الفكرية المتعلقة بتلكم المرحلة الزمنية والمراحل التي لحقتها.
"بين اليوم والغد" فازت بالمرتبة الأولى في مسابقة فلسطين للرواية، والتي نظمتها كل من وزارة الثقافة ومؤسسة فلسطين للثقافة بسوريا.
غنيم هو كاتب من مخيم النصيرات للاجئين بفلسطين، نال العديد من الجوائز العربية والمحلية منها؛ جائزة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي على رواية "أحلام برزخية"، وجائزة فلسطين الأولى للرواية عن الرواية ذاتها، وجائزة مسابقة القدس الإبداعية عن المجموعة القصصية "بعيدا عن القدس"، وجائزة القصة القصيرة التي نظمتها الجماعة الإسلامية في مصر عن قصة "دمية"، وجائزة نايف الحربي للقصة القصيرة في السعودية عن قصة "لوحة فنية".